2025-09-24 04:48:07
تشهد الساحة الرياضية في تونس أزمة إدارية غير مسبوقة تهدد وجود أندية كرة القدم، حيث يعاني أكثر من نصف أندية الدوري الممتاز من فراغ إداري حاد. فبعد موسم 2024-2025، تواجه 8 من أصل 16 نادياً في البطولة وضعاً إدارياً غامضاً، مع عزوف واضح من رجال الأعمال والمسؤولين عن تولي مهام الإدارة خوفاً من تبعات الأزمات المالية المتصاعدة.
وتبدو الصورة قاتمة في النادي الصفاقسي، الذي فشل في عقد جمعية عامة انتخابية في مايو/أيار الماضي بعد انقضاء المهلة دون تقديم أي ترشح للرئاسة. هذه الحالة تتكرر في أندية كبيرة مثل النجم الساحلي والأفريقي، حيث أعلنت الهيئات الإدارية استقالات جماعية بسبب تدهور الأوضاع المالية.
ويُرجع الخبراء هذه الأزمة إلى تراجع الإيرادات المالية وتخلي الدولة عن دعم الأندية، إضافة إلى القوانين القديمة التي لا تواكب المتغيرات الحالية. وتفاقمت ديون الأندية لتصل إلى أكثر من 30 مليون دينار (10 ملايين دولار) لبعضها، ما يهدد بمزيد من العقوبات الدولية والمنع من التعاقدات.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إفلاس العديد من الأندية العريقة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات وفتح المجال أمام المستثمرين لإنقاذ الكرة التونسية من الانهيار الشامل.