2025-07-07 09:24:23
في 16 يونيو 1982، شهدت مدينة خيخون الإسبانية واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ كأس العالم، عندما واجهت الجزائر ألمانيا الغربية في المجموعة الثانية. كانت هذه المباراة علامة فارقة في كرة القدم، ليس فقط بسبب الأداء الرائع للفريق الجزائري، ولكن أيضًا بسبب النتائج المثيرة للجدل التي أعقبتها.
مفاجأة غير متوقعة
دخلت الجزائر المباراة كلاعب ضعيف، بينما كانت ألمانيا الغربية من بين المرشحين للفوز بالبطولة. ومع ذلك، أظهر الفريق الجزائري روحًا قتالية رائعة، وسجل اللاعبان رابح ماجر ولخضر بلومي هدفين في الشوط الأول، مما وضع الجزائر في المقدمة 2-0. على الرغم من أن ألمانيا الغربية تمكنت من تقليص الفارق بهدف من كارل هاينز رومينيغه، إلا أن هدفًا ثالثًا للجزائر عن طريق جمال زيدان في الدقيقة 68 أثار ذهول الجميع.
رد فعل ألمانيا والجدل الكبير
على الرغم من أن ألمانيا الغربية تمكنت من تسجيل هدفين إضافيين في الدقائق الأخيرة، إلا أن المباراة انتهت بفوز الجزائر 2-1 (أو 3-2 حسب بعض الروايات). ومع ذلك، فإن ما حدث بعد المباراة هو ما جعل هذه المواجهة مشهورة. فقد اتهمت الجزائر ألمانيا والنمسا بالتلاعب بنتيجة مباراتهما اللاحقة لضمان تأهل كلا الفريقين على حساب الجزائر.
إرث المباراة
أدت هذه المباراة إلى تغيير قواعد كأس العالم، حيث أصبحت المباريات الأخيرة في المجموعات تُلعب في نفس الوقت لتجنب التلاعب في النتائج. كما أن انتصار الجزائر على ألمانيا الغربية لا يزال يُذكر كواحد من أعظم الانتصارات في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.
اليوم، بعد أكثر من 40 عامًا، لا تزال مباراة الجزائر وألمانيا 1982 ترمز إلى الروح القتالية للفريق الجزائري وإلى الظلم الذي يمكن أن يحدث في كرة القدم. إنها قصة تذكير بأن الشجاعة والمثابرة يمكن أن تهزم حتى أعتى الخصوم، بغض النظر عن التحديات التي تواجهها.
