2025-07-07 09:20:02
في 8 يوليو 1982، شهد ملعب رامون سانشيز بيزخوان في إشبيلية واحدة من أعظم المباريات في تاريخ كأس العالم، حيث واجهت ألمانيا الغربية فرنسا في نصف النهائي بمباراة مليئة بالإثارة والعواطف الجياشة.
بداية المشوار
جاءت فرنسا إلى المباراة وهي تحلم بأول نهائي في تاريخها، بقيادة نجمها ميشيل بلاتيني، بينما كانت ألمانيا الغربية تسعى للعودة إلى المباراة النهائية بعد غياب دام 8 سنوات.
الأهداف والدراما
افتتح الفرنسيون التسجيل عن طريق بيير ليتيسي في الدقيقة 17، لكن ألمانيا الغربية عادت بقوة لتسجل هدف التعادل عن طريق كارل هاينز رومينيغه قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، تقدمت فرنسا مرة أخرى بهدف رائع من ماريوس تريسور، ثم أضاف آلان جيريس الهدف الثالث ليفاجئ الجميع بتقدم فرنسا 3-1.
لكن ألمانيا الغربية لم تستسلم، حيث قلصت الفارق بهدف من رومينيغه قبل أن يسجل كلاوس فيشر هدف التعادل المثير في الدقيقة 108، لتدخل المباراة إلى ركلات الترجيح لأول مرة في تاريخ كأس العالم.
ركلات الترجيح المأساوية
في جلسة الترجيح، أضاع الفرنسيون ركلتين حاسمتين، بينما نجح الألمان في تحويل جميع ركلاتهم، لتنتهي المباراة 5-4 لصالح ألمانيا الغربية وتتأهل إلى النهائي.
إرث المباراة
عُرفت هذه المباراة بأنها واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس العالم، حيث جمعت بين المهارات الفردية والعزيمة القوية. رغم خسارة فرنسا، إلا أن أداءها الرائع في تلك البطولة وضع الأساس لفوزها باللقب بعد 16 عاما في 1998.
بعد 42 عاما، لا تزال هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحدة من أعظم المواجهات في تاريخ المسابقة.
